1808

"عَن النَّواس بنِ سَمْعانَ رضي اللَّه عَنْهُ قالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّض فِيهِ وَرَفَع حَتَّى ظَنَناه في طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا فقالَ: « ما شأنكم ؟ « قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّال الْغَدَاةَ ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاه في طَائِفةِ النَّخْلِ فقالَ : « غَيْرُ الدَّجَالِ أخْوفَني عَلَيْكُمْ، إنْ يخْرجْ وأنآ فِيكُمْ ، فَأنَا حَجِيجُه دونَكُمْ ، وَإنْ يَخْرجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فكلُّ امريءٍ حَجيجُ نَفْسِهِ واللَّه خَليفَتي عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ. إنَّه شَابٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِيَةٌ كأَنَّي أشَبِّهُه بعَبْدِ الْعُزَّى بن قَطَنٍ، فَمَنْ أدْرَكَه مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الْكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بَينَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يمِيناً وَعاثَ شمالاً، يَا عبَادَ اللَّه فَاثْبُتُوا «. قُلْنَا يا رسول اللَّه ومَالُبْثُه في الأرْضِ؟ قالَ: « أرْبَعُون يَوْماً: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيوْمٌ كجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أيَّامِهِ كأَيَّامِكُم «. قُلْنَا: يا رَسُول اللَّه فَذلكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أتكْفِينَا فِيهِ صلاةُ يَوْمٍ؟ قال: « لا ، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ « . قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ وَمَا إسْراعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ : « كَالْغَيْث استَدبَرَتْه الرِّيحُ، فَيَأْتي على الْقَوْم، فَيَدْعُوهم فَيؤْمنُونَ بِهِ، ويَسْتجيبون لَهُ فَيَأمُرُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ، والأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهمْ سارِحتُهُم أطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرى، وَأسْبَغَه ضُرُوعاً، وأمَدَّهُ خَواصِرَ، ثُمَّ يَأْتي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهم، فَيَرُدُّون عَلَيهِ قَوْلهُ فَيَنْصَرف عَنْهُمْ فَيُصْبحُون مُمْحِلينَ لَيْسَ بأيْدِيهم شَيءٌ منْ أمْوالِهم وَيَمُرُّ بِالخَربَةِ فَيقول لَهَا: أخْرجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُه، كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيب النَّحْلِ ثُّمَّ يدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئاً شَباباً فَيضْربُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعهُ جِزْلَتَيْن رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ، وَيَتَهلَّلُ وجْهُهُ يَضْحَكُ. فَبَينَما هُو كَذلكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعَالى المسِيحَ ابْنَ مَرْيم صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَيَنْزِلُ عِنْد المَنَارَةِ الْبَيْضـَآءِ شَرْقيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودتَيْنِ، وَاضعاً كَفَّيْهِ عَلى أجْنِحةِ مَلَكَيْنِ، إذا طَأْطَأَ رَأسهُ قَطَرَ وإذا رَفَعَهُ تَحدَّر مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤلُؤ، فَلا يَحِلُّ لِكَافِر يَجِدُّ ريحَ نَفَسِه إلاَّ مات، ونَفَسُهُ يَنْتَهِي إلى حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُه حَتَّى يُدْرِكَهُ بَباب لُدٍّ فَيَقْتُلُه. ثُمَّ يأتي عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَوْماً قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّه مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عنْ وُجوهِهِمْ، ويحَدِّثُهُم بِدرَجاتِهم في الجنَّةِ. فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذْ أوْحَى اللَّه تَعَالى إلى عِيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أنِّي قَدْ أَخرَجتُ عِبَاداً لي لا يدانِ لأحَدٍ بقِتَالهمْ، فَحَرِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّه يَأْجُوجَ ومَأجوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدِبٍ يَنْسلُون، فيَمُرُّ أوَائلُهُم عَلى بُحَيْرةِ طَبرِيَّةَ فَيَشْرَبون مَا فيهَا، وَيمُرُّ آخِرُهُمْ فيقولُونَ: لَقَدْ كَانَ بهَذِهِ مرَّةً ماءٌ. وَيُحْصَرُ نبي اللَّهِ عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحَابُهُ حَتَّى يكُونَ رأْسُ الثَّوْرِ لأحدِهمْ خيْراً منْ مائَةِ دِينَارٍ لأحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وأَصْحَابُه رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّهِ تَعَالى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى عَلَيْهِمْ النَّغَفَ في رِقَابِهِم فَيُصبحُون فَرْسى كَموْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يهْبِطُ نبي اللَّه عيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى الأرْضِ فَلاَ يَجِدُون في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إلاَّ مَلأهُ زَهَمُهُمْ وَنَتَنُهُمْ فَيَرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابُهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّه تَعَالَى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى طيْراً كَأعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتحْمِلُهُمْ فَتَطرَحُهم حَيْتُ شَآءَ اللَّه، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ مـطَراً لا يَكِنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَقَةِ. ثُمَّ يُقَالُ لِلأرْضِ: أنْبِتي ثَمرَتَكِ، ورُدِّي برَكَتَكِ، فَيَوْمئِذٍ تأكُلُ الْعِصَابَة مِن الرُّمَّانَةِ، وَيسْتظِلون بِقِحْفِهَا، وَيُبارَكُ في الرِّسْلِ حَتَّى إنَّ اللَّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفي الفئَامَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْغَنمِ لَتَكْفي الفَخِذَ مِنَ النَّاس.فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعالَى رِيحاً طَيِّبَةً، فَتأْخُذُهم تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤمِن وكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتهَارجُون فِيهَا تَهَارُج الْحُمُرِ فَعَلَيْهِم تَقُومُ السَّاعَةُ» رواهُ مسلم .
قَوله: « خَلَّةٌ بيْنَ الشَّام وَالْعِرَاقِ « أيْ : طَريقاً بَيْنَهُما. وقَوْلُهُ: « عاثَ « بالْعْينِ المهملة والثاءِ المثلَّثةِ وَالْعَيْثُ: أشَدُّ الْفَسَادِ . « وَالذُّرَى « : بِضًمِّ الذَّالِ المُعْجَمَةَ وَهوَ أعالي الأسْنِمَةِ . وهُو جَمْعُ ذِرْوَةٍ بِضَم الذَّالِ وَكَسْرِهَا «واليَعاسِيبُ»: ذكور النَّحْلِ. «وجزْلتَين» أي : قِطْعتينِ، « وَالْغَرَضُ «: الهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى إليْهِ بِالنَّشَّابِ، أيْ : يَرْمِيهِ رَمْيَةً كَرمْي النَّشَّابِ إلى الْهَدَفِ. « وَالمهْرودة « بِالدَّال المُهْمَلَة المعجمة، وَهِي: الثَّوْبُ المَصْبُوغُ . قَوْلُهُ : « لاَ يَدَانِ «أيْ : لاَ طَاقَةَ. « وَالنَّغَفُ « : دٌودٌ . « وفَرْسَى «: جَمْعُ فَرِيسٍ، وَهُو الْقَتِيلُ: وَ « الزَّلَقَةُ « بفتحِ الزَّاي واللاَّمِ واالْقافِ، ورُوِيَ « الزُّلْفَةُ « بضمِّ الزَّاي وإسْكَانِ اللاَّمِ وبالْفاءِ، وهي المِرْآةُ. « وَالعِصَابَة « ا"عَن النَّواس بنِ سَمْعانَ رضي اللَّه عَنْهُ قالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّض فِيهِ وَرَفَع حَتَّى ظَنَناه في طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا فقالَ: « ما شأنكم ؟ « قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّال الْغَدَاةَ ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاه في طَائِفةِ النَّخْلِ فقالَ : « غَيْرُ الدَّجَالِ أخْوفَني عَلَيْكُمْ، إنْ يخْرجْ وأنآ فِيكُمْ ، فَأنَا حَجِيجُه دونَكُمْ ، وَإنْ يَخْرجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فكلُّ امريءٍ حَجيجُ نَفْسِهِ واللَّه خَليفَتي عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ. إنَّه شَابٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِيَةٌ كأَنَّي أشَبِّهُه بعَبْدِ الْعُزَّى بن قَطَنٍ، فَمَنْ أدْرَكَه مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الْكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بَينَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يمِيناً وَعاثَ شمالاً، يَا عبَادَ اللَّه فَاثْبُتُوا «. قُلْنَا يا رسول اللَّه ومَالُبْثُه في الأرْضِ؟ قالَ: « أرْبَعُون يَوْماً: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيوْمٌ كجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أيَّامِهِ كأَيَّامِكُم «. قُلْنَا: يا رَسُول اللَّه فَذلكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أتكْفِينَا فِيهِ صلاةُ يَوْمٍ؟ قال: « لا ، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ « . قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ وَمَا إسْراعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ : « كَالْغَيْث استَدبَرَتْه الرِّيحُ، فَيَأْتي على الْقَوْم، فَيَدْعُوهم فَيؤْمنُونَ بِهِ، ويَسْتجيبون لَهُ فَيَأمُرُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ، والأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهمْ سارِحتُهُم أطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرى، وَأسْبَغَه ضُرُوعاً، وأمَدَّهُ خَواصِرَ، ثُمَّ يَأْتي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهم، فَيَرُدُّون عَلَيهِ قَوْلهُ فَيَنْصَرف عَنْهُمْ فَيُصْبحُون مُمْحِلينَ لَيْسَ بأيْدِيهم شَيءٌ منْ أمْوالِهم وَيَمُرُّ بِالخَربَةِ فَيقول لَهَا: أخْرجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُه، كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيب النَّحْلِ ثُّمَّ يدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئاً شَباباً فَيضْربُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعهُ جِزْلَتَيْن رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ، وَيَتَهلَّلُ وجْهُهُ يَضْحَكُ. فَبَينَما هُو كَذلكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعَالى المسِيحَ ابْنَ مَرْيم صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَيَنْزِلُ عِنْد المَنَارَةِ الْبَيْضـَآءِ شَرْقيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودتَيْنِ، وَاضعاً كَفَّيْهِ عَلى أجْنِحةِ مَلَكَيْنِ، إذا طَأْطَأَ رَأسهُ قَطَرَ وإذا رَفَعَهُ تَحدَّر مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤلُؤ، فَلا يَحِلُّ لِكَافِر يَجِدُّ ريحَ نَفَسِه إلاَّ مات، ونَفَسُهُ يَنْتَهِي إلى حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُه حَتَّى يُدْرِكَهُ بَباب لُدٍّ فَيَقْتُلُه. ثُمَّ يأتي عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَوْماً قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّه مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عنْ وُجوهِهِمْ، ويحَدِّثُهُم بِدرَجاتِهم في الجنَّةِ. فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذْ أوْحَى اللَّه تَعَالى إلى عِيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أنِّي قَدْ أَخرَجتُ عِبَاداً لي لا يدانِ لأحَدٍ بقِتَالهمْ، فَحَرِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّه يَأْجُوجَ ومَأجوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدِبٍ يَنْسلُون، فيَمُرُّ أوَائلُهُم عَلى بُحَيْرةِ طَبرِيَّةَ فَيَشْرَبون مَا فيهَا، وَيمُرُّ آخِرُهُمْ فيقولُونَ: لَقَدْ كَانَ بهَذِهِ مرَّةً ماءٌ. وَيُحْصَرُ نبي اللَّهِ عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحَابُهُ حَتَّى يكُونَ رأْسُ الثَّوْرِ لأحدِهمْ خيْراً منْ مائَةِ دِينَارٍ لأحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وأَصْحَابُه رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّهِ تَعَالى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى عَلَيْهِمْ النَّغَفَ في رِقَابِهِم فَيُصبحُون فَرْسى كَموْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يهْبِطُ نبي اللَّه عيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى الأرْضِ فَلاَ يَجِدُون في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إلاَّ مَلأهُ زَهَمُهُمْ وَنَتَنُهُمْ فَيَرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابُهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّه تَعَالَى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى طيْراً كَأعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتحْمِلُهُمْ فَتَطرَحُهم حَيْتُ شَآءَ اللَّه، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ مـطَراً لا يَكِنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَقَةِ. ثُمَّ يُقَالُ لِلأرْضِ: أنْبِتي ثَمرَتَكِ، ورُدِّي برَكَتَكِ، فَيَوْمئِذٍ تأكُلُ الْعِصَابَة مِن الرُّمَّانَةِ، وَيسْتظِلون بِقِحْفِهَا، وَيُبارَكُ في الرِّسْلِ حَتَّى إنَّ اللَّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفي الفئَامَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْغَنمِ لَتَكْفي الفَخِذَ مِنَ النَّاس.فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعالَى رِيحاً طَيِّبَةً، فَتأْخُذُهم تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤمِن وكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتهَارجُون فِيهَا تَهَارُج الْحُمُرِ فَعَلَيْهِم تَقُومُ السَّاعَةُ» رواهُ مسلم .
قَوله: « خَلَّةٌ بيْنَ الشَّام وَالْعِرَاقِ « أيْ : طَريقاً بَيْنَهُما. وقَوْلُهُ: « عاثَ « بالْعْينِ المهملة والثاءِ المثلَّثةِ وَالْعَيْثُ: أشَدُّ الْفَسَادِ . « وَالذُّرَى « : بِضًمِّ الذَّالِ المُعْجَمَةَ وَهوَ أعالي الأسْنِمَةِ . وهُو جَمْعُ ذِرْوَةٍ بِضَم الذَّالِ وَكَسْرِهَا «واليَعاسِيبُ»: ذكور النَّحْلِ. «وجزْلتَين» أي : قِطْعتينِ، « وَالْغَرَضُ «: الهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى إليْهِ بِالنَّشَّابِ، أيْ : يَرْمِيهِ رَمْيَةً كَرمْي النَّشَّابِ إلى الْهَدَفِ. « وَالمهْرودة « بِالدَّال المُهْمَلَة المعجمة، وَهِي: الثَّوْبُ المَصْبُوغُ . قَوْلُهُ : « لاَ يَدَانِ «أيْ : لاَ طَاقَةَ. « وَالنَّغَفُ « : دٌودٌ . « وفَرْسَى «: جَمْعُ فَرِيسٍ، وَهُو الْقَتِيلُ: وَ « الزَّلَقَةُ « بفتحِ الزَّاي واللاَّمِ واالْقافِ، ورُوِيَ « الزُّلْفَةُ « بضمِّ الزَّاي وإسْكَانِ اللاَّمِ وبالْفاءِ، وهي المِرْآةُ. « وَالعِصَابَة « الجماعةُ «وَالرِّسْلُ « بكسر الراءِ: اللَّبنُ، « وَاللَّقْحَة «: اللَّبُونُ، « وَالْفئَام « بكسر الفاءِ وبعدها همزة: الجمَاعَةٌ. « وَالْفَخِذُ» مِنَ النَّاسِ : دُونَ الْقَبِيلَةِ .
"
"عَن النَّواس بنِ سَمْعانَ رضي اللَّه عَنْهُ قالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّض فِيهِ وَرَفَع حَتَّى ظَنَناه في طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا فقالَ: « ما شأنكم ؟ « قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّال الْغَدَاةَ ، فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاه في طَائِفةِ النَّخْلِ فقالَ : « غَيْرُ الدَّجَالِ أخْوفَني عَلَيْكُمْ، إنْ يخْرجْ وأنآ فِيكُمْ ، فَأنَا حَجِيجُه دونَكُمْ ، وَإنْ يَخْرجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ ، فكلُّ امريءٍ حَجيجُ نَفْسِهِ واللَّه خَليفَتي عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ. إنَّه شَابٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِيَةٌ كأَنَّي أشَبِّهُه بعَبْدِ الْعُزَّى بن قَطَنٍ، فَمَنْ أدْرَكَه مِنْكُمْ ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورةِ الْكَهْفِ، إنَّه خَارِجٌ خَلَّةً بَينَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ، فَعَاثَ يمِيناً وَعاثَ شمالاً، يَا عبَادَ اللَّه فَاثْبُتُوا «. قُلْنَا يا رسول اللَّه ومَالُبْثُه في الأرْضِ؟ قالَ: « أرْبَعُون يَوْماً: يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيوْمٌ كجُمُعَةٍ ، وَسَائِرُ أيَّامِهِ كأَيَّامِكُم «. قُلْنَا: يا رَسُول اللَّه فَذلكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أتكْفِينَا فِيهِ صلاةُ يَوْمٍ؟ قال: « لا ، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ « . قُلْنَا: يَارَسُولَ اللَّهِ وَمَا إسْراعُهُ في الأرْضِ؟ قالَ : « كَالْغَيْث استَدبَرَتْه الرِّيحُ، فَيَأْتي على الْقَوْم، فَيَدْعُوهم فَيؤْمنُونَ بِهِ، ويَسْتجيبون لَهُ فَيَأمُرُ السَّماءَ فَتُمْطِرُ، والأرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهمْ سارِحتُهُم أطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرى، وَأسْبَغَه ضُرُوعاً، وأمَدَّهُ خَواصِرَ، ثُمَّ يَأْتي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهم، فَيَرُدُّون عَلَيهِ قَوْلهُ فَيَنْصَرف عَنْهُمْ فَيُصْبحُون مُمْحِلينَ لَيْسَ بأيْدِيهم شَيءٌ منْ أمْوالِهم وَيَمُرُّ بِالخَربَةِ فَيقول لَهَا: أخْرجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُه، كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيب النَّحْلِ ثُّمَّ يدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئاً شَباباً فَيضْربُهُ بالسَّيْفِ فَيَقْطَعهُ جِزْلَتَيْن رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ، وَيَتَهلَّلُ وجْهُهُ يَضْحَكُ. فَبَينَما هُو كَذلكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعَالى المسِيحَ ابْنَ مَرْيم صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَيَنْزِلُ عِنْد المَنَارَةِ الْبَيْضـَآءِ شَرْقيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودتَيْنِ، وَاضعاً كَفَّيْهِ عَلى أجْنِحةِ مَلَكَيْنِ، إذا طَأْطَأَ رَأسهُ قَطَرَ وإذا رَفَعَهُ تَحدَّر مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤلُؤ، فَلا يَحِلُّ لِكَافِر يَجِدُّ ريحَ نَفَسِه إلاَّ مات، ونَفَسُهُ يَنْتَهِي إلى حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُه حَتَّى يُدْرِكَهُ بَباب لُدٍّ فَيَقْتُلُه. ثُمَّ يأتي عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَوْماً قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّه مِنْهُ، فَيَمْسَحُ عنْ وُجوهِهِمْ، ويحَدِّثُهُم بِدرَجاتِهم في الجنَّةِ. فَبَينَما هُوَ كَذلِكَ إذْ أوْحَى اللَّه تَعَالى إلى عِيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أنِّي قَدْ أَخرَجتُ عِبَاداً لي لا يدانِ لأحَدٍ بقِتَالهمْ، فَحَرِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّه يَأْجُوجَ ومَأجوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدِبٍ يَنْسلُون، فيَمُرُّ أوَائلُهُم عَلى بُحَيْرةِ طَبرِيَّةَ فَيَشْرَبون مَا فيهَا، وَيمُرُّ آخِرُهُمْ فيقولُونَ: لَقَدْ كَانَ بهَذِهِ مرَّةً ماءٌ. وَيُحْصَرُ نبي اللَّهِ عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحَابُهُ حَتَّى يكُونَ رأْسُ الثَّوْرِ لأحدِهمْ خيْراً منْ مائَةِ دِينَارٍ لأحَدِكُمُ الْيَوْمَ، فَيرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وأَصْحَابُه رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّهِ تَعَالى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى عَلَيْهِمْ النَّغَفَ في رِقَابِهِم فَيُصبحُون فَرْسى كَموْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يهْبِطُ نبي اللَّه عيسى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى الأرْضِ فَلاَ يَجِدُون في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إلاَّ مَلأهُ زَهَمُهُمْ وَنَتَنُهُمْ فَيَرْغَبُ نبي اللَّه عِيسَى صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأصْحابُهُ رضي اللَّه عَنْهُمْ إلى اللَّه تَعَالَى فَيُرْسِلُ اللَّه تَعَالى طيْراً كَأعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتحْمِلُهُمْ فَتَطرَحُهم حَيْتُ شَآءَ اللَّه، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّه عَزَّ وجَلَّ مـطَراً لا يَكِنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كالزَّلَقَةِ. ثُمَّ يُقَالُ لِلأرْضِ: أنْبِتي ثَمرَتَكِ، ورُدِّي برَكَتَكِ، فَيَوْمئِذٍ تأكُلُ الْعِصَابَة مِن الرُّمَّانَةِ، وَيسْتظِلون بِقِحْفِهَا، وَيُبارَكُ في الرِّسْلِ حَتَّى إنَّ اللَّقْحَةَ مِنَ الإبِلِ لَتَكْفي الفئَامَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفي الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاس، وَاللَّقْحَةَ مِنَ الْغَنمِ لَتَكْفي الفَخِذَ مِنَ النَّاس.فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إذْ بَعَثَ اللَّه تَعالَى رِيحاً طَيِّبَةً، فَتأْخُذُهم تَحْتَ آبَاطِهِمْ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤمِن وكُلِّ مُسْلِمٍ، وَيبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتهَارجُون فِيهَا تَهَارُج الْحُمُرِ فَعَلَيْهِم تَقُومُ السَّاعَةُ» رواهُ مسلم .
قَوله: « خَلَّةٌ بيْنَ الشَّام وَالْعِرَاقِ « أيْ : طَريقاً بَيْنَهُما. وقَوْلُهُ: « عاثَ « بالْعْينِ المهملة والثاءِ المثلَّثةِ وَالْعَيْثُ: أشَدُّ الْفَسَادِ . « وَالذُّرَى « : بِضًمِّ الذَّالِ المُعْجَمَةَ وَهوَ أعالي الأسْنِمَةِ . وهُو جَمْعُ ذِرْوَةٍ بِضَم الذَّالِ وَكَسْرِهَا «واليَعاسِيبُ»: ذكور النَّحْلِ. «وجزْلتَين» أي : قِطْعتينِ، « وَالْغَرَضُ «: الهَدَفُ الَّذِي يُرْمَى إليْهِ بِالنَّشَّابِ، أيْ : يَرْمِيهِ رَمْيَةً كَرمْي النَّشَّابِ إلى الْهَدَفِ. « وَالمهْرودة « بِالدَّال المُهْمَلَة المعجمة، وَهِي: الثَّوْبُ المَصْبُوغُ . قَوْلُهُ : « لاَ يَدَانِ «أيْ : لاَ طَاقَةَ. « وَالنَّغَفُ « : دٌودٌ . « وفَرْسَى «: جَمْعُ فَرِيسٍ، وَهُو الْقَتِيلُ: وَ « الزَّلَقَةُ « بفتحِ الزَّاي واللاَّمِ واالْقافِ، ورُوِيَ « الزُّلْفَةُ « بضمِّ الزَّاي وإسْكَانِ اللاَّمِ وبالْفاءِ، وهي المِرْآةُ. « وَالعِصَابَة « الجماعةُ «وَالرِّسْلُ « بكسر الراءِ: اللَّبنُ، « وَاللَّقْحَة «: اللَّبُونُ، « وَالْفئَام « بكسر الفاءِ وبعدها همزة: الجمَاعَةٌ. « وَالْفَخِذُ» مِنَ النَّاسِ : دُونَ الْقَبِيلَةِ .

لجماعةُ «وَالرِّسْلُ « بكسر الراءِ: اللَّبنُ، « وَاللَّقْحَة «: اللَّبُونُ، « وَالْفئَام « بكسر الفاءِ وبعدها همزة: الجمَاعَةٌ. « وَالْفَخِذُ» مِنَ النَّاسِ : دُونَ الْقَبِيلَةِ .
"

Nawwas ibn Sam’andan (Allah ondan razy bolsun), rowaýat edilmegine görä, ol şeýle diýipdir:

"“Bir gün irden Pygamberimiz sallallahu aleýhi wesellem bize dejjal hakynda gürrüň berip başlady. Ol sesini kä peseldip, kä-te gataldýardy.[1] Biz Onuň aýdýan zatlaryna esaslanyp, dejjalyň Medinäniň töweregindäki hurmalyklara, şeýle ýakyn bir ýere gelendir öýütdik.
Agşam biz Onuň ýanyna baranymyzda Ol bize bir zatlar bolýandygyny aňyp: “Size näme bolýar?” diýip sorady. Biz oňa: “Ýa Resulallah! Sen bize şu gün irden dejjal hakynda gürrüň beren wagtyň sesiňi birde peseldip, birde gataldyp gürrüň berşiňe, biz dejjal hurmalyklara (ýakyn bir ýere) gelip durandyr öýütdik”[2] diýdik. Pygamberimiz sallallahu aleýhi wesellem:
“Men siziň üçin dejjaldan hem has beter zatdan gorkýaryn. Çünki, eger dejjal Men siziň araňyzda wagtym peýda bolsa, Men sizi ondan goraryn. Egerde Men siziň araňyzda ýok wagtym peýda bolsa, onda her kim özüni özi goramaly bolar. Allahyň özi (bu meselede) her bir musulman üçin Meniň ornumda bolup, (olary gorajakdyr). Dejjal buýra saçly, bir gözi çaşy (şikesli), (jahiliýýet döwründe) ýaşap geçen Abdul’uzza ibn Katana[3] meňzeş bir ýaş ýigitdir. Ony gören her bir adam “Kahf” süresiniň başyndan[4] (on) aýaty okasyn. Ol Şam bilen Yragyň arasyndaky bir ýoldan çykar. Ol öz erbetligini saga-sola ähli tarapa ýaýratjakdyr. Eý Allahyň bendeleri! (Imanyňyzda) berk duruň!” diýdi. Biz:
“Ýa Resulallah! Ol ýeriň ýüzünde näçe wagtlap galar? diýip soradyk. “Kyrk gün galar; Bir güni bir ýyl (ýaly uzak) bolar, ikinji güni bir aý ýaly, ýene bir güni bir hepde ýaly, galan günleri bolsa, siziň (adaty) günleriňiz ýaly bolar” diýdi. Biz Ondan:
“Ýa Resulallah! Bir ýyl ýaly dowam etjek bir gün üçin, bir günlik okan namazlarymyz ýeterlik bolarmy?”[5] diýip soradyk. Ol: “Ýok, namazlaryň wagtyny şoňa görä hasaplamaly bolarsyňyz” diýdi. Biz ýene-de: “Ýa Resulallah! Onuň ýerdäki hereket etjek tizligi nähiliräk bolar?” diýdik. Ol:
“Şemalyň ýöredýän ýagyşly bir buludynyň tizligi ýaly tizlikde geçip gider” diýdi. Adamlaryň ýanyna gelip özüniň hudaýdygyny aýdar, olaram oňa ynanyp, iman ederler. Asmana ýagyş ýagdyrmagy emr eder, ýagyş ýagar. Ýere emr eder, ýerden ot-çöp gögerer. Agşam olaryň haýwanlary öri meýdanlardan gaýdyp gelenlerinde örküçleri öňküsinden hem has dim-dik, ýelinleri süýtden öňküsinden hem doly we has semiz hallarynda gaýdyp gelerler.
Soňra ol beýleki adamlaryň ýanyna-da barar we olary hem çagyrar.[6] Ýöne olar onuň sözüni kabul etmän ret ederler. Dejjal hem olaryň ýanyndan gider, olary guraklyk gurşap alyp, ellerinde mal-mülkden hiç zat galmaz.
Soňra dejjal bir harabaçylyk ýere gelip, oňa “Hazynalaryň hemmesini çykar!” diýer. Hazynalar çykyp, bal arylarynyň erkek arynyň yzyna düşüp gidişi ýaly onuň yzyna düşerler.
Soňra ýaşajyk bir ýigidi ýanyna çagyrar we ony gylyç bilen urup ikä böler. Onuň her bir böleginiň aralygy ok ýeter daşlyga düşer. Soň ýene-de ony ýanyna çagyrar, ýigit (täzeden direlip), ýene-de onuň ýanyna gülüp geler.
Ol şeýle zatlary edip ýörkä, Allah Tagala Merýem ogly Mesihy (ýagny Isany) sallallahu aleýhi wesellemi iberer. Mesih iki sany boýalan eşigini geýip, iki perişdäniň ganatynda ellerini goýup, Damask şäheriniň gündogaryndaky ak minaranyň üstüne düşer. Başyny aşak egse, ondan (suw) damar, ýokaryk galdyrsa, merjen däneleri ýaly damjalar dökülip gider. Onuň deminiň ysyny alan her bir kapyr hökman öler. Onuň deminiň ýaýraýşy, onuň gözüniň sereden ýerine çenli baryp ýeter. Mesih, dejjaly gözläp onuň yzyna düşer we (Iýerusalimiň golaýynda ýerleşýän) “Ludda” (obasynyň derwezesiniň ýanynda) tutup, ony öldürer.
Soňra Isa sallallahu aleýhi wesellem Allahyň (dejjalyň) şerinden goran (halas eden) kowumunyň ýanyna geler. Elini ýüzlerine sürtüp, olar üçin Jennetdäki beriljek derejeler hakda gürrüň berer. Şol wagt Allah Tagala Isa sallallahu aleýhi weselleme wahy edip:
“Men hiç kimiň öldürmäge güýji ýetmejek bendelerimi çykardym. Sen olary äkidip Tur dagynda sakla!” diýer.
Soňra Allah ýa’juj we ma’jujy (äjit-mäjidi) iberer. Olar beýik depelerden çaltlyk bilen ýere inerler. (Olaryň sany şeýle bir köp bolar, hat-da) olaryň ilkinjileri “Tabariýýe” kölünden geçip, onuň ähli suwuny içip gutararlar. Olaryň yzdan gelýän soňkylary şol ýerden geçenlerinde “Bir wagtlar bu ýerlerde köp suw bolan eken” diýerler.
Allahyň Pygamberi Isa sallallahu aleýhi wesellem we onuň ýanyndakylar (Tur dagynyň üstünde) gabalyp galarlar. Hat-da olar üçin bir öküziň kellesi, siziň häzirki puluňyzdan ýüz dinardanam haýyrly bolar.[7]
Soňra Allahyň Pygamberi Isa sallallahu aleýhi wesellem we onuň ýanyndakylar (Allah olardan razy bolsun), bu beladan halas bolmak üçin Allah Tagala ýalbaryp başlarlar. Soňra Allah Tagala ýa’juj we ma’jujyň boýunlaryna kiçijik gurçuklary iberer. (Gurçuklar olaryň hemmesini öldürer). Olaryň hemmesi bir adam ýaly bolup ölüp giderler.
Soňra Allahyň Pygamberi Isa sallallahu aleýhi wesellem we onuň ýanyndaky dostlary (Allah olardan razy bolsun), ýere inerler. Olar ýere inende ýeriň ýüzünde porsy jesetlerden[8] ýaňa birje garyş boş ýer hem tapyp bilmezler.
Soňra Allahyň Pygamberi Isa sallallahu aleýhi wesellem we onuň ýanyndaky dostlary (Allah olardan razy bolsun), ýene-de Allah Tagala ýalbararlar. Soňra Allah Azza we Jelle boýunlary düýäniň boýnuna meňzeş ullakan guşlary iberer. Guşlar Allahyň emri bilen jesetleri göterip, Allahyň islän (emr eden) ýerine taşlarlar.
Soňra Gudratygüýçli we Beýik Allah Tagala şeýle bir güýçli ýagyş ýagdyrar welin, ýagyşyň degmedik jaýy ýa-da çadyry galmaz. Ýeriň ýüzi aýna ýaly arassalanyp ýuwular.
Şondan soň Allah Tagala ýere buýruk berip: “Miweleriňi çykar, (adamlar) seniň bereketiňden iýip görsinler!” diýer. Şol gün (şeýle bir uly nar agajy ösüp çykar) onuň ýekeje bir miwesinden, bir topar adam bolup iýerler. Onuň gabygynyň kölegesinde oturarlar. Içýän süýtlerine bereket goşular. Bir düýäniň süýdi tutuş bir uly märekä, bir sygyryň süýdi tutuş bir taýpa, bir goýunyň süýdi bolsa, birnäçe maşgala ýeter.
Olar şeýle gowy ýaşap ýörkäler, Allah Tagala olara ýakymly bir şemal iberer. Ol şemal adamlaryň goltuklarynyň aşagyna girip, her bir mu’miniň we her bir musulmanyň ruhyny alyp gider. Ýeriň ýüzünde adamlaryň iň erbedi galar. Olar eşekler ýaly biri-birleri bilen jynsy gatnaşykda bolarlar. Kyýamat hem olaryň üstüne gopar”.
"

Salgylanma:

(Muslim)

bellikler:

“[1]Pygamberimiz sallallahu aleýhi wesellem dejjal hakynda uzak wagtlap gürrüň edip, ýadady. Şol sebäpli hem sesini kämahallar peseldip gürleýärdi. Soňra ünslerini çekmek üçin birden sesini galdyrýardy.
[2]Sahabalar dejjal hakynda eşidip gorkup başlapdyrlar.
[3]Imam Ahmediň getiren rowaýatynda ol adam Yslamy kabul edipdir we bu sözleri Pygamberimiz sallallahu aleýhi wesellemden eşidipdir. Ol “Ýa Resulallah! Biziň meňzeşligimiz maňa zyýan ýetirip bilermi? diýip sorapdyr. Pygamberimiz sallallahu aleýhi wesellem: “Ýok, sen musulmandyň, ol bolsa kapyrdyr” diýipdir.
[4]Başga rowaýatda soňundan on aýat diýip hem gelýär.
[5]Ýagny bir ýyla çekjek şol uzak günde bäş wagt namaz okasak bolarmy? diýip soradylar.
[6]Ýagny dejjal gelip olara men siziň hudaýyňyz diýer.
[7]Ýagny olar açlykdan ejir çekerler.
[8]Äjit-mäjitleriň köplügünden ýaňa olaryň jesetleri ýeriň ýüzüni tutjak we ýeriň ýüzüni porsy yslary ýaýrajak