وعَنْهُ قَالَ : قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « أَوَّلُ زُمْرَةٍ يدْخُلُونَ الْجنَّةَ على صُورَةِ الْقَمرِ لَيْلَةَ الْبدْرِ. ثُمَّ الَّذِينَ يلُونَهُمْ علَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً : لاَ يُبولُونَ ولاَ يتَغَوَّطُونَ، ولاَ يتْفُلُونَ، ولاَ يمْتَخِطُون . أمْشاطُهُمُ الذَّهَبُ، ورشْحهُمُ المِسْكُ، ومجامِرُهُمُ الأُلُوَّةُ ¬ عُودُ الطِّيبِ ¬ أَزْواجُهُم الْحُورُ الْعِينُ، علَى خَلْقِ رجُلٍ واحِد، علَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدم سِتُّونَ ذِراعاً في السَّماءِ « متفقٌ عليه.
"وفي روايةٍ للبُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ : «آنيتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، ورشْحُهُمْ المِسْكُ، ولِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهما مِنْ وراءِ اللَّحْمِ مِنَ الْحُسْنِ ، لاَ اخْتِلاَفَ بينَهُمْ ، ولا تَبَاغُضَ: قُلُوبهُمْ قَلْبُ رَجُلٍ واحِدٍ ، يُسَبِّحُونَ اللَّه بُكْرةَ وَعَشِيّاً».
قَوْلُهُ : « عَلَى خَلْقِ رجُلٍ واحِد« رواهُ بَعْضُهُمْ بِفَتْحِ الخَاءِ وإِسْكَانِ اللاَّمِ ، وبعْضُهُمْ بِضَمِّهِما ، وكِلاَهُما صَحِيحٌ.
"